بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا انهارت الإمبراطورية العثمانية؟
كانت الإمبراطورية العثمانية سيف الإسلام لماذا انهارت؟ ألم يكونوا يريدون التحضر؟ لماذا هم ممجدون هنا؟
إنهم ممجدون هنا في الديرجا العثمانية لأنهم يستحقون التمجيد.
لأن الله سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم مجدهم، لأن سلطاننا ولأن الأولياء يمجدونهم، أولياء الله يمجدونهم، لأنهم كانوا يدافعون عن حقوق الإسلام لمدة 700سنة، لأنهم أدخلوا الإسلام في الشرق والغرب، والشمال والجنوب في الأرض، لأنهم تمسكوا جيداً وبقوة بطريق الأولياء (أولياء الله) لأنهم أتوا بالطريقة، ولأنهم حملوا عالياً مكانة أهل البيت لمدة 700سنة، بينما كانت السلالات الحاكمة الأخرى يسعون لقتل أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء نوعية من المسلمين تعيش في عصرنا الحالي يقومون بتدمير مقامات الصحابة، وقبور الأنبياء، مقامات الأولياء، والمسلمين يبقون صامتين لهذا العثمانيون ممجدون، حتى لو لم نمجدهم، الله وملائكته يمجدونهم، لماذا؟ لأنهم كانوا دائماً يعظمون الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمسكوا بذلك بشدة.
نعم، انهارت الدولة العثمانية؟ لماذا؟
لا يمكن للمسلمين والإسلام أن ينهار، الإسلام لا ينهار، الإسلام عالي، لكن الأمة لا تنهار من خارجها، لا يمكن، إنه بسبب الداخل، بسبب الخيانة من الداخل، بسبب خيانة المسلمين، لهذا انهارت، ولأن الله سبحانه وتعالى قدر ذلك، لقد عرفوا ذلك، لم يكونوا يفخرون أنهم يحكموا، لمدة 1000سنة، 10000سنة، أو مائة ألف سنة، لقد عرفوا أن الإنهيار آتي، العلامات تدل وتظهر ذلك، يؤمنون بالله، ونبيه صلى الله عليه وسلمن ويؤمنون بأولياء الله.
كل واحد في زمن العثمانيون، كل واحد في تلك الإمبراطورية يؤمنون بأولياء الله، عندهم شيخ، كانت إمبراطورية التصوف، هل تفهم ذلك؟
لا يمكن أن نفهم ذلك أو نتخيله، إنها إمبراطورية التصوف الذي هو التصوف الغير سلبي، ليس فقط التصوف المحدود بالمولد هنا وهنا.
ليس كذلك إنها إمبراطورية الطريقة والتي أحضرت الحكم والسيف، وزهرة الإسلام (نضارته) لكن مكان، وأتوا (العثمانيين) بالتوازن.
نعم، لقد انهارت الدولة العثمانية، الرسول أوضح ذلك، قال: عندما تحدث هذه الأشياء عليكم بالانسحاب، إنه يتكلم للسلاطين من يصدق ذلك؟
المسلمون لا يعرفون تاريخهم، ولأنهم إذا أرادوا قراءة تاريخهم فإنهم سوف يأتوا بعقلية مسممة مسبقاً لماذا بسبب التعليم الذي نالوه في الفترة الأخيرة، هم يعتبرون الملوك خاطئين، الخلافة فاسدة، أليس كذلك؟
في تركيا وفي كل مكان الديمقراطية هي الرقم الأول، إنها جيدة، وجيدة جداً، القومية أعلى شيء، الأمة والخلافة؟ إيه صارت في آخر الأشياء.
هذا خطأ، هذا سم، لقد تم غسل الأدمغة، وعندما يكون الدماغ مغسول كيف تستطيع أن تجلس، وتناقش هذا الأمر، يجب أولاً تنظيف هذه الأدمغة، لأنه يوجد فيها أفكار ثابتة، حتى لو قدمت مليون دليل، حتى لو كان الدليل من القرآن والحديث، ومائة كتاب تريد أن تريك الحقيقة لن يكون هناك تصديق، لأن النفس تقف في الطريق، والعناد، والغضب، والجهل، والتكبر، والحسد، موجود أصلاً، لذلك لا تستطيع الإثبات والإقناع.
لكن إذا كان الشخص مخلصاً وينتظر المعرفة، هذه حالة مختلفة، والإخلاص لا يأتي مع التكبر (الغطرسة، العجرفة).
الإخلاص لا يأتي مع الغضب، والعناد، إن الإخلاص يأتي مع قلب مفتوح، يقول: أنا هنا لأتعلم وأستمع.
ولكن المسلمون يسمعون للغرب ويصدقون كل ما يقوله الغرب عن الإسلام.
ولكن عندما يأتي الكلام عن تاريخ المسلمين وعقيدتهم، يقول المسلمون لا بد أن نسأل وعلينا أن نسأل و..
وإذا كتب الكفار عن الإسلام يقول لك، لا لا لا، ألا ترى هذا الكتاب مطبوع في مطبعة يهودية، إنه صحيح (الكتاب) إنه حق وليس باطل.
نعم، عندما حدثت الخيانة من الداخل (من المسلمين) هذا ما حدث للعثمانيين، هل صارت الإمبراطورية أضعف؟ نعم صارت أضعف، إذا قلت لا بأس إذا كانوا صالحين جداً، لماذا صاروا ضعيفين (الإمبراطورية العثمانية) طبعاً، كل شيء يصير ضعيفاً، يصير الإنسان قوياً بمزيد من التقوى.
مع زيادة الإيمان، مع زيادة الإخلاص، مع زيادة الحقيقة (الصدق) وعندما تضع الحق والصدق في حياتك، إذا لم تضع الصدق والحقيقة في حياتك.
طبعاً الإيمان يصير ضعيفاً، تسمي نفسك مسلماً ولكنك لا تصلي، ولا تصوم، لا تذهب للحج، لا تؤمن بأشياء كثيرة (من الدين) طبعاً إيمانك سيصير ضعيفاً.
طبعاً ستنهار، لا يمكنك الاعتماد على القول أنك تنطق الشهادتين، وسنكون كل شيء مضمون، نحن لسنا من الذين يقولون: قل فقط آمنت، وستكون في أمان، وستدخل الجنة، هذا ليس الإسلام، أنت تؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، هناك مسؤولية كبيرة عليك لتقوم بها إذا سقطت هذه المسؤولية، وبعد التحذير والتحذير والمساعدة تأتيك، وأنت ترفض حمل المسؤولية، إذاً سوف يأتيك العقاب، وهذا ما تفعله الأمة، إذاً ماذا حدث مع العثمانيين؟ هل قاموا بالتحديث؟ لم يقوموا بالتحديث؟ تركنا كل التاريخ العثماني وصرنا نسأل هل حدثوا أم لا؟ ومتى؟ أووه.
التحديث معناه ماذا؟ صاروا مثل المسلمين اليوم الحديثين.
ماذا أخذوا ليحدثوا؟
هل تفهم ذلك؟
(المقصود أنه لم يكن شيء بحاجة للتحديث والتغيير).
هل قالوا لكل واحد: قم اعمل تحديث لنفسك، أتكلم عن العثمانيين، من حكم آخر خليفة عثماني السلطان عبد الحميد خان جنة مكان.
ما هو التحديث الذي صار للمسلمين بعد مغادرة آخر حاكم للخلافة، وسقوط الخلافة، انتهى حكم الشريع، وصار حكم برلماني، وأنواع أخرى من الحكم بغير الشريعة، وحتى العثمانيين لم يكن الحكم عندهم 100%حكم الشريعة.
السلطان عبد الحميد خان جنة مكان
حتى حكم السلطان عبد الحميد خان، الذي حكم لمدة خمسين عاماً تقريباً (شخص واحد) كانت هناك خيانات ومؤامرات داخلية، من هم الخونة؟ هل يسمون أنفسهم عثمانيون؟ نعم هكذا كانوا يسمون أنفسهم؟ ولكن لتكونوا عثمانيين.
ليس فقط بالإسم، ليس فقط ما ندعيه، ولكن لتكون عثمانياً ومسلماً، هذا يب أن يظهر في أسلوب حياتك اليومي، سوف يكون إيمانك الحقيقي ظاهراً.
يجب أن يكون هناك دليلاً، هؤلاء الذين يسمون أنفسهم عثمانيين ولكن أسلوب حياتهم مثل الغرب ويقولون نحب أسلوب حياة كذا.
وفهم الأتراك يعيشون مثل الغرب مع أنهم يضعون العثمانيين على رؤوسهم عالياً.
نعم، عندما حدثت الخيانة من الداخل (من المسلمين) هذا ما حدث للعثمانيين، هل صارت الإمبراطورية أضعف؟ نعم صارت أضعف، إذا قلت: لا بأس، إذا كانوا صالحين جداً، لماذا صاروا ضعيفين(الإمبراطورية العثمانية) طبعاً، كل شيء يصير ضعيفاً، يصير الإنسان قوياً بمزيد من التقوى.
مع زيادة الإيمان، مع زيادة الإخلاص، مع زيادة الحقيقة والصدق، وعندما تضع الحق والصدق في حياتك، إذا لم تضع الصدق والحقيقة في حياتك.
طبعاً الإيمان يصير ضعيفاً، تسمي نفسك مسلماً ولكنك لا تصلي، لا تصوم، لا تذهب للحج، لا تؤمن بأشياء كثيرة (من الدين) طبعاً إيمانك سيصير ضعيفاً.
مع أنهم لم يكونوا مسلمين، وليسوا أتراك، لأنهم خدموا العثمانيين في الدولة العثمانية، مثل الأرمن، اليهود، والشيشانيون، كان لهم مراكز عالية في الدولة.
في أيام الفتنة، هؤلاء الذين كانت الدولة العثمانية تدعمهم، في الفتنة بدأ هؤلاء بالانسحاب والتراجع، وقاموا بالخيانة، وصاروا ينظروا إلى الغرب وقوة الغرب، وصارت الفتنة تدخل وبدلاً من تقديم الطاعة من هؤلاء للدولة، وتقديم الولاء للقوانين العثمانية، صاروا يتحولون إلى فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا.
نعم، صار هناك كثير من الفتنة، حدثت كثير من الفتنة.
حدثت كثير من الخيانات، كان لدى السلطان العثماني، عبد الحميد خان قوة لإزالة كل هذه الفتنة، لكنه أطاع ما يمليه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع اجتماع ذلك بما يريده أولياء الله.
إنه عليه أن ينسحب (التنازل عن الحكم) لأن الأمة صارت هكذا (وضع متردي، ضعيف، بعيد عن الدين).
ومن خان العثمانيين أيضاً؟ لا تفكر حتى، الطبقة المفكرة، المثقفة، الذين ذهبوا إلى البعثات العلمية إلى أوروبا، ويعرفون مذا يعطي الغرب؟ أسلوب حياة راقي، لا يحبون أسلوب حياة المسلمين، لا تظن أنهم فقط غير مسلمين فقط، ولكنهم آخرين كانوا ينتظرون أن تسقط الخلافة.
لكي يعلنوا استقلالهم، حتى لو بعد قرون من إمداد الخلافة لهم.
لقد خانوا الخليفة، ليس هم فقط، وكذلك ما يسمون أنفسهم العلماء المسلمون، كانوا يمجدون العثمانيين، والخلافة وفي أيام الضعف تغيروا يريدون حظاً لأنفسهم، لا يريدون أن يكونوا تحت الحكم العثماني.
وفي مناطق أخرى صاروا يقولون نفس الأمر، والآن نريد أن نتخلص من العثمانيين.
من وقت سقوط الدولة العثمانية، وهم لا يستطيعون رفع رؤوسهم، انظر، انظر إلى الشرق الأوسط، انظر إلى شرق أوروبا، انظر إلى جنوب افريقيا، انظر لتلك البلدان كيف كانوا متمسكين، وكيف كانت تعاملهم الدولة العثمانية، وكيف كانت الحضارة عندهم، وعندما خانوا العثمانيين من ذلك الوقت حتى الآن إلى ماذا وصلوا؟ لا شيء.
شرق أوروبا، كارثة كاملة، ها، البوسنة، كارثة كاملة.
عالم العرب، انظروا من الوقت الذي اتبعوا من قال اسقطوا الخلافة وهم يتبعون الشيطان الذي قال أسقطوا الخلافة لتكونوا أنتم خلفاء (والشريف حسين ووعد بريطانيا له أن يكون خليفة على العرب بعد الثورة العربية الكبرى) وبعد انتهاء المؤامرة على الخلافة، وإسقاط الخلافة نفوا الشريف حسين حتى مات وهو يبكي يسأل الله أن يسامحه ويغفر له.
كثير من البلدان الإسلامية، غالباً كلهم، خذلوا الدولة العثمانية، وقدموا جنودهم ليذهبوا إلى (كناكل، تشانكلا) ليقاتلوا ضد الدولة العثمانية، أليست هذه خيانة؟ أنت تستغرب لماذا سقطت الدولة العثمانية؟
إنها خيانة من كافة الاتجاهات.
كثير من العلماء الذين يسمون شيخ الإسلام (المفتي)، نستغرب لماذا؟ كلهم كان يدعمهم العثمانيون مع ذلك، تخلوا عن العثمانيين في أيام الضعف، قليل من الناس وقفوا مع الخلافة.
قل قرأت عن سقوط الدولة العثمانية؟ من أين المراجع؟ من الغرب؟ ماذا سيقول الغرب عن ذلك؟ وبأية لغة؟
لقد قلنا اقرأ من كتب المسلمين وربما الأسباب غير مدونة ولكن ستقول، أنت ليس لديك الدليل جئنا إلى هذا الوضع (الموقف) حالة فوضى واضطراب.
سبحان الله أنت تأخذ من الغرب وتصدق وبلا دليل.
الآن، هل العثمانيين قاموا بالتحديث؟
نعم قاموا بالتحديث، لكنهم لم يغيروا الإسلام، ولم يغيروا أسلوب الحياة الإسلامي، الأخلاق الإسلامية ما زالت موجودة، حدثوا الأمور المادية الظاهرة، الخارجية.
نعم بالتأكيد، حدثوا الجيش، ولن ندخل في هذا الأمر كثيراً، لأن هذا يتطلب منك أن تقرأ، وتعرف التاريخ العثماني.
تعرف ماذا فعل السلطان وانجازاته، وماذا كان يحاول أن يعمل، وتعرف التاريخ الرأسمالي، والغير رأسمالي.
الآن انهارت الإمبراطورية العثمانية، لأن المسلمين (ليس كل المسلمين) إنما الذين كان لديهم سلطة وقوة قالوا لا نريد هذه السلطة.
سيف العثمانيين، نريد الزهور فقط.
لا نريد السيف، نريد فقط الإيمان الذي في داخل القلب، نريد أن نأخذ ما يقدمه الغرب لنا، نريد أن نعيش نظام حياة آخر، بعيد عن الشريعة (شريعة الله).
نعم، لقد أغمدنا السيف، ماذا سيحدث؟ لقد حدث أن انهارت الإمبراطورية العثمانية، السلطان عبد الحميد خان كان لديه القوة لإشهار السيف ثانية، ولديه جيش قوى اسمها (محمد الصغير).
لكن السلطان عبد الحميد كان لديه ولاية (هو من أولياء الله).
كان ولياً، النصيحة أتت من الرسول صلى الله عليه وسلم، أن انسحب، تنازل عن العرش، وحوادث محددة أخرى، لا بد أن تحصل لأننا في آخر الزمان، إنه عهد الجبابرة، وإنه عصر الجبابرة!
لا يبقى السلاطين، الحكم يعطى لغير المؤمنين، ولمائة عام، ومن تلك اللحظة (انتهاء عصر السلطان) بدأ حكم الجبابرة، وجئنا إلى النهاية لهذا الوقت، إن شاء الله الرحمن أن يجعلنا من العثمانيين الحقيقيين.
الفاتحة، لقمان خوجا أفندي
https://sahibulsaif.wordpress.com/2013/03/20/why-did-the-ottoman-empire-collapse/